ALJAREEDA

—«u�

5

?�±¥¥∞ ‰«u� ±µ Â≤∞±π uO�u� ±π ¡UF�—ô«ً

أﺳﺘﺎذ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ د ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ أﺑﻮﺧﺮﻳﺲﻟـ)اﻟﺠﺮﻳﺪة(:

اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺗﺠﺎوز اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ وﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺒﻜﺮة !

ﺩﻋﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩ.ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺧﺮﻳﺲ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺧﺮﻳﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻣﻊ )ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ( ﺇﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﺴﺮﺕ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪ ﺇﻻ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻛﺴﺒﺘﻪ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻁﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺑﻮ ﺧﺮﻳﺲ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﺈﻟﻰ ﻣﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.

ﺣﻮار: إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

ﺣﺪاث! “ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻳﻜﺴﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪاً ﻛﻞ ﻳﻮم واﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻮاﻛﺐ ﻟ اﻟﺘﻤﺎﺳـــــﻚ اﻟﺪاﺧﻠـﻲ ﻟﻤﻜـــــﻮﻧﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴـــــﻴﺎﺳـــــﺔ ﻳﻀﻌﻒ ﻓﺮص اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲﺷﺆون اﻟﺒﻼد!

ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺩﻡ، ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁﺔ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺒﻴﻦ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ. ﺧﺘﺎﻣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺭﻯ؟ *ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻈﻒ ﻭﺍﻟﻐﻼء ﻟﻜﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣـﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻅﻞ ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻭﺣﻮﻟﻨﺎ ﺩﻭﻝ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻷﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻁﻲ ﺃﻭ ﺇﺳﻼﻣﻲ، ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻲ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺗﺘﻴﺤﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ( ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻟﻬﺬه ا ﺳﺒﺎب ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻌﺼﻴﺎن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻧﺎﺟﺢ! ا زﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ وﻻ ﻣﺨﺮج إﻻ ﺑﺎﻟﺤﻮار!

ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻬﺎ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ٪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ۹٥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻦ ﻳﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻜﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﺍﻵﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺸﻈﻰ. ﻟﻦ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻌﻚ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻨﺪ ﺷﻌﺒﻲ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ *ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﻚ، ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟــﺪﻭﻝ، ﻛﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺎﻟﺒﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ؟ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﺤﻴﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ، ﻭﺇﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯﻙ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻁﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﺗﻤﺖ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻻ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﺃﻥ ﻻ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭﻫﻢ ﺃﺻﻼً ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺑﺤﺼﺎﻓﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ. ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻧﻔﺬﺕ ﻋﺼﻴﺎﻧﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻴﻤﻮﻧﻪ ﻭﻣﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ؟ *ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺣﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻬﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻴﻜﺮﻓﻮﻧﺎﺕ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺨﻮﻳﻒ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ.. ﺍﻟﺠﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﺗﻔﻠﺘﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻠﻌﺼﻴﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻟﻨﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟـ )ﺍﻟﺸﻔﺎﺗﺔ( ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻧﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺻﺤﺒﺘﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺮﺯﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺴﺎءﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ )ﻧﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﺗﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ؟(. ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ؟ *ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺭﻏﻢ ﺳﻠﻤﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻑٍ، ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺮﻭﺯ ﻣﻨﻄﻘﺔ )ﻛﻮﻟﻤﺒﻴﺎ( ﻛﻤﻬﺪﺩ، ﻧﺘﺮﺣﻢ ﻁﺒﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﻋﺎﺟﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎء ﻟﻠﺠﺮﺣﻲ. ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺻﻌﺒﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺗﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ

ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ، ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﻗﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﻡ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻣﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﺣﺘﻮﺍء ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻻ ﺗﺼﻌﻴﺪﻫﺎ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﻅﻠﻤﺎ ﻭﻗﻬﺮﺍ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻣــﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻓـﻲ ﺗـﻄـﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ؟ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺣــﺪﺍﺙ، ﻭﺳﻠﻚ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﺑﺮﻭﺯ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﺟﺎء ﺿﻤﻦ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻟـﻸﺩﻭﺍﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﺤﻤﻴﺪﺗﻲ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻓـﺎﻷﻭﻝ )ﻗﺎﺋﺪ ﺷﻌﺒﻲ( ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻬﺬﻩ )ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ( ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺫﺍﺕ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﺗﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﺷﻮﺍﻗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺼﻞ ﻟﻐﺘﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻷﻏﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﺘﻤﺲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍء ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻜﻤﻼﻥ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ. ﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻁﻤﺎﻉ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ؟ *ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ، ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ، ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻵﻥ، ﺻﺤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻭ ﺧﻄﺄﻫﺎ، ﻭﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻵﻥ ﻣﻊ )ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ( )ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ( ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎء ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﻟﻸﻋﻴﺎﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ، ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ. ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻧﺪﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ؟ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺧﻼﻓﺎﺕ، ﻭﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪ ﺇﻻ ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ، ﻟﻜﻦ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻅﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺇﻋـﻼﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ. ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺭﺅﺳﺎء ﻟﺠﺎﻥ ﻋﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ٥ ﺃﻭ ۳ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ۱۳ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻭﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻫﺬﺍ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺠﻤﻞ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺠﺄﺕ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮﻧﺎ، ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ

ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻌﻢ ﺑﺄﺟﻮﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻮﻁﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻮﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻵﻥ ﻭﻳﺘﺴﺎءﻟﻮﻥ: ﻣﺎ ﺳﺒﺐ

ﺃﺑﺪﺃ ﻣﻌﻚ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺃﻣﺲ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻭﺭﺑﻄﻪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ؟ *ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑـﻲ ﻳﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ؟ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻣﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﺨﺮﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻣﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺘﺂﻛﻠﺔ

ﻣﻼﻳﻴﻦ ۸ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻫﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟـ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻫﻞ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺩﺍﺧـﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻻ ﻳــﺪﺭﻱ؟ ﻓﺎﻟﺮﻗﻢ ﻳﻤﺜﻞ ﺭﺑــﻊ ﺗـﻌـﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟـــﺴـــﻮﺩﺍﻥ.. ﻓﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻁﻮﻡ. *ﺿﺒﺎﺏ ﻭﺇﺣـﺒـﺎﻁ ﻋـﺎﻡ ﻫﻤﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﻳﺨﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺘﻜﻢ؟ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ، ﺟـﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧـﻔـﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻋـﺪﻡ ﺇﺗﺎﺣﺘﻪ

اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ول ﻣﻦ ﻓﺾ  ا اﻻﻋﺘﺼﺎم.. وﻟﻜﻦ!

ﻣﻦ ﺃﻁﺮﺍﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻣـﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺗﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻣﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺮﺃﻳﻚ؟

*ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، ﺍﻟﻐﺒﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ، ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳــﺴــﺎﺭﺍ، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ ﺇﻟــﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﻼء ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍﻥ، ﻭﺃﻱ ﻁﺮﻑ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﺪﻧﻲ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻴﻘﻮﺩ ﺑﻞ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻭﻝ، ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻘﻔﺰ

ﻟﻠﻤﻮﺍﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻅﻬﺮﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎء ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ