ALJAREEDA

3

?�±¥¥∞ ‰«u� ±µ Â≤∞±π uO�u� ±π ¡UF�—ô«

ﻴﺔ ﺳ ﻴﺎ ﺳ ﺎت ﻮﻋ ﻣﻨ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻳﻠﺘﻘﻲﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ا ﻣﺎرات.. ﻫﻞ دﻋﻤﺖ اﻟﻌﺴﻜﺮ ﺿﺪ اﻟﺜﻮرة؟

إﻋﺪاد: أﻳﻤﻦ ﻣﺴﺘﻮر

=

رﺑﻂ اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺪﻧﻲ

ورﺑﻲ واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان  اﻻﺗﺤﺎد ا

ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎء ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ. ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ، ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺇﻁﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺃﻋﻀﺎء ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ ﻋﻤﻴﻖ ﺇﺯﺍء ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ. ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﺑﻂ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺩﻋﻤﺎً ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺳﺒﻖ ﻭﺗﻢ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺩﻋﻢ ﻟﻠﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻞ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﺑـﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻜﺎ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ؟.

ﻅﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻛﺮﻭﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﺍﻵﻥ ﻣﻊ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻭﺯﺭﺍء ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؛ ﺣﻤﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ )ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً( ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ، ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﺈﻁﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻭﺇﺟﺮﺍء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﺷﻔﺎﻑ ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺷـﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﺇﺟـﺮﺍء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﺷﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ، ﻭﻣﺴﺎءﻟﺔ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ. ﻭﺗﻤﺴﻚ

ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻁﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ. ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻥ ﺗﺮﻳﺒﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺼﻔﺤﺔ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺻﻮﺭﺍً ﻭﻣﻘﺎﻁﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ « ﺍﻟﺘﻲ ٤٤۰ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺼﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻁﺮﺍﺯ »ﻋﺠﺒﺎﻥ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻤﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ »ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ، ﻭﻳﺠﻨّﺐ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﻳﺼﻮﻥ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻭﺣﺪﺗﻪ«. ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻜﻮّﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﺑﺴﻂ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪّﻱ ﻟﻤﻦ ﻭﺻﻔﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻣﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻳﺨﺪﻣﻮﻥ »ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻬﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ« ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ.

ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﻟـﺔ ﺍﻹﻣــﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺣــﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟــﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﺩﻋﻤﻪ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻪ ﻛﺴﻠﻄﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻀﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ ﺗﺪﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺣﻴﺚ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻗﺒﻴﻞ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺄﻳﺎﻡ، ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ )ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ( ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. ﺃﻣـﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﻓـﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺳﻔﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣــﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟـﺴـﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﻭﺿـﺢ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺧﻄﻮﺭﺓ »ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ« ﻟﺪﻋﻢ ﺃﻱ ﻁﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻋﺮﺽ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻷﻱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻫﻮ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﺍً ﻟﺠﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ

ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ دوﻟﻲ ﻓﻲوﻓﺎﺗﻪ

ﺟﺪل اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ..

ﻭﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻣﺮﺳﻲ، ﻭﻭﺻﻔﺖ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻴﺎ ﻭﻳﺘﺴﻮﻥ، ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺍﺳﺘﻐﻼﻻً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ«، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ »ﺍﺩﻋﺎءﺍﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ، ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗـﺶ، ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ«. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﻤﻨﺼﻒ ﺍﻟﻤﺮﺯﻭﻗﻲ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺘﻠﻔﺰﺓ: »ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻤﺮﺳﻲ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ«. ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺣﻤﺎﺱ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺮﺳﻲ »ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻁﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺼﺮ، ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ، ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ«. ﺃﻣﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻮﺳﻰ، ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ »ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺭﻣﺰ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﺼﺮ ﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ. ﺳﻮﻑ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺳﻠﺒﻴﺎ. ﺭﺣﻤﻪ ﷲ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ«. ﻭﻧﺸﺮﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﻣﺮﺳﻲ، ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺭﺳﻢ ﺗﺨﻄﻴﻄﻲ )ﺇﻧﻔﻮﻏﺮﺍﻓﻴﻚ( ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: »ﺍﻹﺧــﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﺭﻫــﺎﺏ«. ﻭﺭﺩﺕ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﻣﺮﺳﻲ. ﻓﻘﺪ ﻧﺪﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﺃﺧـﺮﻯ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﺎﻟـ«ﻣﺠﺎﻫﺪ« ﻭ«ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ«. ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻘﺖ ﺻﺤﻒ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻆ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ.

ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻁﺎﻟﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ. ﻭﺟﺎءﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎء ﺇﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﺸﺮﺕ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ« ﺃﻧﺤﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧـﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ »ﻗﺘﻞ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ«. ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ، ﺑﺄﻧﻪ »ﺷﻬﻴﺪ«. ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﺸﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻛﻤﺎ ﻁﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ۲۱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻪ. ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻭﺟﺎﺭﻳﻚ، ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ، ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ، ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﺳﻰ ﻧﺒﺄ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ .. ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺑﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﻌﺰﺍء .. ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ«. ﻭﺃﺛﻨﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻁﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻴﻔﺎ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻣﻨﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ، ﻭﺍﺻﻔﺎﻩ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺎﻟـ«ﺷﻬﻴﺪ«، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ »ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ... ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ«. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ - ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﻟﻸﻧﺒﺎء - ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﺠﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﻳُﺤﺘﺠﺰ ﺁﻻﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺸﻄﺎء ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ. ﻭﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺁﺧﺮ ﻁﺎﻟﺒﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻅﺮﻭﻑ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﻣﻮﺕ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ »ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ« ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﺳﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻭﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺮﺳﻲ«.

ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﻭﻅــﺮﻭﻑ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ. ﻭﺭﺩﺩﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﻣﺮﺳﻲ ﻋﺎﻧﻰ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ »ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ«. ﻭﻁﺎﻟﺒﺖ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ

ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟـﺬﻱ ﻋﺰﻟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ. ﻭﺩﻋﺖ ۲۰۱۳ ﻋﺎﻡ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ )ﺃﻣﻨﺴﺘﻲ( ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺪء »ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﺎﻳﺪ ﻭﺷﺎﻣﻞ ﻭﺷﻔﺎﻑ« ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ