ALJAREEDA

وﻳَﻜْﻔِﻴﻨﺎ )اﻟﺘﱠ ﻨَﺎزُع(! .. ﻛَﻢْ أَﺿَﺎع ﻣَﺠْﻬُﻮد واﺣْﺰَاب )اﻟﻜَﻼَم ﺳَﺎي( .. واﻟﻔِﻌِﻞ ﻣَﻔْﻘُﻮد اﻟﻮَﻃَﻦ اﻟﻜَﻈِﻴﻢ ﺑَﺖْ ﺣَﻴﻠُﻮ!! .. ﺗَﺐْ ﻣَﻬْﺪُود ﺗﱢ ﻔَﺎق( .. واﺻْﻼَح ﻋَﻮَﺟْﺔَ اﻟﻌُﻮد ž أَﻣَﻠُﻮ )ا إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻴﺪ ﻏﻨﻴﻮة اﻟﺠﺮﻳﺪة

ﺣــﺪث ﻓﻲ ﻣﺜــﻞ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم

اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﻲ )أﺑﻮ ﺳﻌﺪ( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻠﺸﺮﻁﺔ، ﺇﻥ ﻣﻮﺍﻁﻨﺎً ﻗﺘﻞ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﻁﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺍﺛﻨﺎء ﺍﻟﻘﺒﺾﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ )ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ( ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ.

١٨٦٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ ١٨

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺤﺴﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ، ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻻﺑﻴﺾ )ﺳﺎﻁﻮﺭ( ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻁﻲ ﻭﻓﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﻗﺎﻭﻡ ﻓﺘﻢ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻌﻄﻴﻠﻪ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﻭﺗﻢ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ. ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﻘﺴﻢ ﺷﺮﻁﺔ )ﺃﺑﻮ ۱۳۰ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺳﻌﺪ( ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ. 10

ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟــﺮﻕ ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.

U�uM�

?�±¥¥∞ ‰«u� ±µ Â≤∞±π uO�u� ±π ¡UF�—ô«

ﺣﻮاء رﺣﻤﺔ ﻓﻴﺾواﻧﺤﺴﺎر

ﺑﻴﻦ اﻟﺜﻮرة وأﺣﻼم اﻟﺜﺄر أﻳﻤﻦ ﻣﺎو!

زاﻫﺮ ﺑﺨﻴﺖ اﻟﻔﻜﻲ ُﺑﻼ أﻗﻨﻌﺔ

اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻳﺤﺎول اﻟﻌﻮدة ﺑﺪﺃ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻲ ﻣﻨﺘﺸﻴًﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﺘﺴﻌﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺁﺧﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻅﻦ ﻭﺟﻬﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗـﺎﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺟﱠ ﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺯﻋﺎﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﺸﱠ ﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻴُﺤﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ، ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻟﻤﻘﺮ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: »ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﺘﻤﺸﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻌﺎﻧﺎ«؛ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻗﻄﺎﻋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: »ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺴﺎﻫﻞ«، ﻓﺒﺪﺃ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻳﺘﻤﻠﻤﻠﻮﻥ ﻭﻫﺎﺟﻮﺍ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺟـﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻭﺭﻁﺔ، ﻭﺳَﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻫﺎﺭﺑًﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﺴﻮﺑﻮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻁﻤﺄﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﻋـﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻧﺸﺎﻁﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ )ﺷﺪ ﺣﻴﻠﻬﻢ( ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻷﻧﻪ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻭﻋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ )ﻭﺧﺮﺧﺮ( ﻭﻗﺎﻝ: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ«. ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺭﺏ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺘﻒ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺣﺸﺪﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﻭﺍﻷﻧـﺼـﺎﺭ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺷﺮﻋﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﺎﺻﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﻳﺼﻔﻖ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻠﺒﻬﺎ ﺣﺸﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺳﻴﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﺰﻳﺪًﺍ ﻣﻦ )ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﺕ( ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺭﻛﺐ ﺭﺃﺳﻪ، ﻣﺘﺤﺪﻳًﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺴﻮﻱ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻜﻞ ﺃﺭﻳﺤﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﻟﻐﻴﻆ ﺳﻴﻤﻸ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ. ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﺎﻫﻮ ﺇﻻ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣــﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺳـﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﻋﺎﺕ )ﺍﻟﻜﻨﻜﺸﺔ( ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﻭﻣﻦ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻄﺮﻓﻪ ﺳﻴﺴﻘﻂ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻳﻀًﺎ. ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺤﺎﻭﻝ، ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻧﻔﺾ ﻏﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﻬﻀﺮﺑﻮﻥ ﻭﻅﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﺴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ.

ﺳﺒﺤﺎن اﻟﺪاﺋﻢ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻤُﻠﻚ .. ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻅُﻬﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺣُﻜﻤﻪ ﻭﻏﺮﻕ )ﺗﺎﻳﺘﻨﻚ( ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻌﻬﺎ )ﻗﻮﺗﻬﺎ( ﻭﻋﺪﻡ ﻣُﺒﺎﻻﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﺗﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻵﻣﻦ، ﺗﻼﻋﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺗﺴﺒّﺒﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻗﻬﺎ، ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣُﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺯﻳّﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺇﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺩﺍﺭ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻘُﺼﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﻗﺔ ﻭﺯﺭﺍء ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻋﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ. ﻅﻬﺮ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻤﻈﻬﺮٍ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺍﺟﺖ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺗُﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟُﻞ ﺍﻟﺠُﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻪ )ﺇﻥ ﺻﺢّ( ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺴﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻁﺎﻝ ﺃﻣﺪ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻓﻴﻪ، ﺧﺮﺝ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗُﺘﺮﻙ ﻟﺘﻨﻘُﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻛﺎﻣﻼ، ﻭﻳﺘﺒﻌﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤُﺤﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻬﻴﺄ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﻤُﺘﻬﻢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗُﻬﻢ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻛﺒﻴﺮﺓ )ﻋُﻤﻼﺕ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ( ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺷُﺢ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻭﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻤﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ. ﻻ ﻟﻠﺘﺸﻔّﻲ ﻭﻻ ﻟﻠﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐُﺒﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺟﺎء ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻡ ﺑﺴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻷﺷﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻣُﺒﺎﺭﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺯﺍﺣـﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪ ﺣُﻜﻤﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ ﻭﻗﺪ ﺟﺎءﻭﺍ ﺑﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻁﺒﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﺯﺭﺍء ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﻲ ﺍﻟﻤُﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻭﺿﺮﺏ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻟﻢ ﻳُﻤﻴّﺰ ﺣُﺴﻨﻲ ﻣُﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﻩ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻲ )ﺍﻟﻤُﺴﺘﺤﻖ( ﻟﻈﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻧﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﺲ ﺣﺴﻨﻲ )ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ( ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ. ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻅﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ )ﺟـﺪﺍً( ﻳﺪﻋﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻪ ﺍﻷﻟﺴﻦ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ )ﻭﻥ( ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ )ﺗﻮ( ﻭﻳُﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ )ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎءﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻋﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘُﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧُﺸﺎﻫﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﺩﺍﺧـﻞ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻪ ﻭﺧـﺮﺝ ﻣﻨﻪ )ﻧﻈﻴﻔﺎً( ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻭﻻ ﺭﻫﻖ ﺯﻧﺰﺍﻧﺎﺗﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻣُﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﺮﻓﺎﻗﻪ ﻭﺷﺮﻛﺎء ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﺠﺰﻭﺍ ﻟﻪ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺍﻟﻤُﺴﺒﻖ ﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﺩُﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺨﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻣُﺮﺳﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﻣُﺤﺎﻛﻤﺎﺗﻪ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺣﺎﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟُﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﺳﺘﺮﻭﻩ ﺑﻬﺎ؟ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣُﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﻗﻔﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺘﺄﻣُﻞ..

رﺻّﺎﺻﺔ ﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪاء ¨ ﺻﺪور ا

ﻋﺒﺮ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻔﻨﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻌﻪ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻻﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺭﻗﺼﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ، ﻭﺳﺠﻞ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﺍﺳﻤﻪ ﺻﻤﻮﺩﺍً ﻭﺛﺒﺎﺗﺎً ﻭﺇﻟﻬﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء ﺑﻠﻮﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻁﺮﻳﻘﺔ ﻏﻨﺎﺋﻪ - ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜّﻞ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﻼﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ- ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ )ﺭﺍﺑَﺮ( ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻓﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻉ، ﻭﺷﻜﻞ ﺑﺄﻏﺎﻧﻴﻪ ﻓﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻭﺛﻖ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻟﺘﻐﺪﻭ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍً ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺒﺪﻋﻴﻦ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ. ﺑﺮوﻓﺎﻳﻞ: ﺳﻴﺪ أﺣﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ

ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ۲۰۱۱ ﻫﺮﺏ« ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ: »ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻫﺮﺏ، ﻳﺎ ﻛﻴﺰﺍﻥ ﻳﻮﻣﻜﻢ ﺍﻗﺘﺮﺏ«، ﻭﺻﺪﻕ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻣﺎﻭ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﻅﻠﺖ ﻣﺤﺮﻛﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﻛﺐ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻋﺰﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﺎﻭ ﻻ ﻳﻄﺮﺡ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺻﻮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻁﺮﺣﻪ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻭﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ. ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ! ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﻔﻴﺎً ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻐﻨﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎء ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎً ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺩﻣﺎءﻫﻢ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻧﻐﻨﻲ ﺑﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﻯ ﺗﺨﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟـﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻏﻨﺎﺋﻪ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ، ﻭﺃﻛﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎء ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺻﺮﺡ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺟﺰءﺍ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻥ »ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻅﻬﺮﺕ ﻛﻔﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ«. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺮﻁﻮﻡ، ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﻟﻠﻐﻨﺎء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺸﺪﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺿﺠﺖ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺎﻭ ﺻﺎﺩﺣﺎً: »ﺭﺻّﺎﺻﺔ ﺣﻴﺔ«، ﻟﺘﻨﻔﺠﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﺠﻴﺒﻴﻦ: »ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻴﻚ ﻣﻄﺎﻁﺔ«، ﺷﻜﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﻬﺰﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻦْ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺑﺮﻳﻘﻪ، ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ.

ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ: »ﻻ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ، ﻻ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ، ﻻ ﻟﻠﺴﻄﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ، ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ«، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻣﺎﻭ ﻳﻘﻮﻝ: »ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺟﺎﻛﻢ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻳﺎ ﺣﺎﻛﻢ ﺃﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ«، ﻭﻳﻮﺍﺻﻞ: »ﺩﻱ ﻋﺼﺎﺑﺘﻚ ﺣﺎﻟﻔﻴﻦ ﻧﻄﻴﺤﻬﺎ، ﺃﺣﺴﻦ ﺗﺮﺧﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﻀﻴﺤﺔ«، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: »ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻣﺮﻣﻴﺔ، ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻠﺪﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﺤﻤﻴﺔ، ﻣﺎﺳﻚ ﺍﻟﻤﺎﻳﻚ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ«، ﻭﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻣﺪﻯ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻤﻠﻴﻜﻪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ. ﻣﺎﻭ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ! ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ، ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﻁﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺃﻳﻤﻦ ﻣـﺎﻭ ﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟـﺜـﻮﺍﺭ، ﻭﻣﺜﻠﺖ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻓﻬﺘﻒ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ: »ﻣﺮﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻨﺰﻳﻦ، ﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭ، ﻧﺤﻦ ﻧﺎﺱ ﻣﺎﺭﻗﻴﻦ، ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺠﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭ، ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﻟﻜﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ«، ﻣﻌﻠﻴﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء، ﻭﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﻋﻲ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻣﺎﻭ ﺗُﺒﺚ ﻋﺒﺮ ﻣﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺑﻜﻞ ﺧﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻞ ﺃﻳﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺣﻔﻼً ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ. ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻞ! ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻟﻠﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎﻡ ﻋﻦ ﺣﻔﻞ ﻣﺎﻭ ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺟﺎء ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻭ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻗﺮﻓﻨﺎ« ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﻀﺎﺭ »ﺟﻮﻁﺔ ﺑﺎﻧﺪ«، ﻭﻫﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺭﺍﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﻣﺸﻴﺪﺍً ﺑﻤﺎﻭ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻨﻮﺍ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖٍ ﻣﺒﻜﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﺞ ﻣﺴﺎﺭﺍً ﺛﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﻛﻞ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ »ﺑﻦ ﻋﻠﻲ

ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﺎﺭﺧﺔ! ﻅﻬﺮ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﻛﻔﻨﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﻣﺼﺎﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺜﻠﺖ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻬﻢ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻋﺎﻧﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﻨﺎء ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻨﺎء ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺒﺮﺯ ﻧﺠﻢ ﻣﺎﻭ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺤﺮﺿﺔ ﻭﻣﺤﻔﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺟﺎءﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ )ﺍﻟﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ(، ﻭﺍﺣﺘﻤﻠﺖ ﺍﻷﻏـﺎﻧـﻲ ﺍﻟـﺨـﻂَ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﺑﻜﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩ ﻓﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻁﺮﺡ ﺇﺳﻘﺎﻁﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ، ﺁﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﻛﻔﻨّﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﻁﻠﻴﻌﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺗﻐﻨﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻹﺷﻌﺎﻟﻬﺎ، ﻓﺼﺪﺡ ﻣﻐﻨﻴﺎَ: »ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .. ﻳﻼ ﺳﻮﺍ ﻧﻤﺸﻲ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻧﻘﻼﺏ«، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎً ﺳﻠﻤﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻓﻜﺮﻳﺎً، ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺿﻤّﻦ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﺎً ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺛﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺣﻤّﻠﻬﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ، ﻓﺘﻐﻨﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺎً ﻟـ)ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ(، ﻭﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ. ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻰ! ﻭﻷﻥ ﺃﻳﻤﻦ ﻣـﺎﻭ ﻛـﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﺑﺘﻔﺮﺩﻩ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻧﺸﺎﻁﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺎﺿﻄﺮ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻧﺎﺷﻄﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻗﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﻗﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻴﺎءﻫﻢ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻻﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻫﺒﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ، ﻏﻨﻰ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺎﻭ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻓﺮﻗﺔ »ﻧﺎﺱ ﺟﻮﻁﺔ« ﺃﻏﻨﻴﺔ »ﻻ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ«، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔً ﻋﺒﺮﺕ ﻋـﻦ ﺃﺣــﻼﻡ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻓـﻲ ﺑﻨﺎء ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺗﺤﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎء ﺑﻌﻴﺪﺍً

ﺗﺴـﻠﻴﺔ

ﺳﻮدوﻛﻮ

اﻋﺪاد: ﻓﺮح اﻟﻄﻴﺐ faraheltayeb@gmail.com

ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ ﻟﻌﺒﺔ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺑﻴـــﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﺷﺒﻜﺘﻬﺎ ﺧﺎﻧﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ۸۱ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻛـــﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻧﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ ۹ ﺇﻛﻤـــﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ۹ ﺇﻟـــﻲ ۱ ﺃﺭﻗـــﺎﻡ ﻣـــﻦ ﺷـــﺮﻁ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺭﻗﻢ ﻣـــﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﺃﻓﻘـــﻲ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻂ ﻋﻤﻮﺩﻱ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ.

ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. ﺭﺍﺳﻲ:- -ﺑﺌﺮ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎء ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ. ۱ - ﺍﺟﻤﻠﻪ- ﺷﻬﺪ. ۲ -ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ- ﻟﻠﻨﺪﺍء )ﻡ(. ۳ -ﺣﺮﻑ ﻣﻜﺮﺭ- ﺿﻤﻴﺮ ﻣﺘﺼﻞ – ﻳﻘﺮﺏ. ٤ -ﻟﻮﻥ ﺑﺎﻻﺟﻨﺒﻴﺔ )ﻡ(-ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ٥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﻞ. -ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ- ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ. ٦ -ﺣﺮﻑ ﻣﻜﺮﺭ- ﺳﻼﻡ – ﻋﻜﺲ ﺟﻬﺮﻙ. ۷ -ﺳﻮﺭﺓ ﻗﺮﺍﻧﻴﺔ )ﻡ(-ﺷﻬﺮ ﻣﻴﻼﺩﻱ. ۸ -ﺍﻭﻝ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻔﻮﺳﻔﺎﺕ)ﻡ(- ۹ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺎﺕ . -ﻳﺠﺬﺏ- ﺳﻮﺭﺓ ﻗﺮﺍﻧﻴﺔ. ۱۰

ﺍﻓﻘﻲ:- -ﺍﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ ۱ ﻣﺘﺮ- ﻧﺸﺘﻢ. ٦٤٥۹ ﺣﻴﺚ ﺷﻴﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ -ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﺨﻂ. ۲ -ﺣﺮﻑ ﻣﻜﺮﺭ- ﻧﺼﻒ ﻛﻮﺑﺎ – ﻧﻜﺬﺏ. ۳ -ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻠﺠﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻪ ٤ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ- ﺍﻟﻤﺴﺪ )ﺙ(. -ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ )ﻡ(-ﻋﺎﺗﺒﺖ )ﻡ(. ٥ -ﺍﺩﺍﺓ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.ﺣﺮﻑ ﻣﻜﺮﺭ. ٦ -ﻋﺬﺍﺏ. ۷ -ﻧﺼﻒ ﺗﻌﺪﻝ-ﻣﻄﺮﺏ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ )ﻛﺎﻅﻢ ۸ ﺍﻝ....( -ﺍﻗﺪﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ. ۹ -ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﻘﻊ ﻓـﻲ ﺑـﺎﺭﻳـﺲ ﻭﻫــﻲ ﺍﺣﺪﻯ ۱۰ ﺍﻟـﻮﻛـﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ

ﻟﻼذﻛﻴﺎء

ﺫﻫﺐ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻣﻌﻪ ﻭﻋﺎء ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﺭﻁﺎﻝ ﻭﺍﺭﺍﺩ ٥ ﺍﺭﻁﺎﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ۳ ﻭﻣﻜﻴﺎﻻﻥ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﻝ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻁﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻴﻞ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺭﻁﻼ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ؟

ﺣﻞ اﻻﻣﺲ

ﺣﻞ اﻻﻣﺲ

Made with FlippingBook - Online Brochure Maker